تعيش فقمة البحر في أماكن عديدة جنوب و شمال الكرة الأرضية حيث تتوزع بين المياه الإستوائية و وصولا إلى الأماكن شبه القطبية يمكن أن يتجاوز وزن فقمة البحر 250 كلغ كما يمكنها أن تعيش إلى حدود 30 سنة .
تعود تسمية فقمة البحر حيث تقضي أغلب حياتها في المياه و لا تصعد لليابسة إلا عند الشعور بالخطر أو للتشمس و التمتع بحرارة الشمس الدافئة عند وقت الظهيرة . تعتبر فقمة البحر من الكائنات القديمة على هذا الكوكب حيث يقدر العلماء أن هذا الحيوان يعود لأكثر من 10 مليون سنة على هذه الأرض .
توجد هناك عدة أنواع من فقمة البحر لكن المذهل في الأمر أن كل هذه الأنواع تتشابه في الشكل و الحجم و حتى اللون فلا يمكن حتى للعلماء الذين لديهم دراية حول هذا الحيوان التمييز و التفرقة بسهولة بين هذه الأنواع .
تمتاز فقمة البحر بكونها تعتبر من الحيوانات التي تجلب إنتباه الباحثين و المستكشفين من أجل دراسة هذا الحيوان المميز و الفريد . تتميز هذه الحيوانات بوزنها الضخم الذي يمكن أن يصل إلى 1000 كلغ بالإضافة لحجمها الكبير كما تمتاز بتركزها على الشاطئ ضمن أعداد و تجمعات ضخمة .
توجد أنواع مختلفة من فقمة البحر أو عجل البحر كما تسمى أيضا حيث تحبذ بعض هذه الأنواع المياه الدافئة مثل فقمة البحر التي تعيش على سواحل ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية في حين تعيش بعض أنواع الفقمات الأخرى في المياه الباردة بالقطب المتجمد .
تملك فقمة البحر أو أسد البحر كما يطلق عليها أيضا عدة خاصيات و ميزات جمعت و زاوجت بين عدة كائنات تعيش على كوكبنا من هذه الخصائص أن فقمة البحر هي كائن يقضي أغلب حياته بين الشاطئ و البحر أي بين المياه و اليابسة لذلك يمكن إعتبار هذا الحيوان شبه برمائي حيث يستطيع العيش في كل من المياه و اليابسة .
الخصائص الأخرى التي يمتاز بها هذا الحيوان هو براعته اللامتناهية في السباحة و الغوص حيث تستطيع فقمة البحر الغوص إلى الأعماق بحثا و مطاردة لأسماك البحر حيث تمكنها أطرافها التي تشبه الزعانف من السباحة بكل سرعة و طلاقة كما تعتبر فقمة البحر من الكائنات التي تمتاز برشاقتها و خفتها و حركتها المتناسقة في أعماق البحر .
رغم أن فقمة البحر تحمل نفس خصائص الكائنات البرمائية إلا أن هذا الحيوان ينتمي لصنف الثديات حيث تلد هذه الحيوانات صغارها على الشاطئ و ذلك بعد فصل التزاوج الذي يتم خلال فصل الربيع من كل سنة حيث تقوم ذكور الفقمات بالتزاوج مع عدة إناث . تتنافس و تتصارع ذكور الفقمة من أجل إيجاد الإناث كما تعتبر هذه الحيوانات إجتماعية جدا حيث تعيش ضمن مجموعات ضخمة تقدر بالآلاف على بعض الشواطئ .
بعد الولادة ترعى إناث الفقمة صغارها حتى تصبح قادرة في الإعتماد على نفسها في السباحة و البحث عن الطعام و تتمثل أهم المخاطر التي يمكن أن تواجه الصغار و الآباء في نفس الوقت هي حيوانات البحر المفترسة مثل سمك القرش و الحيتان الضخمة .
تأكل فقمة البحر لائحة مختلفة من الكائنات البحرية من بينها الأسماك التي تعد الطبق المفضل للفقمات كما تأكل أيضا أنواعا من القشريات و الحبار . تصطاد الفقمة ضمن مجموعات مما يسهل عليها عملية الصيد كما يمكنها الغوص لأعماق تتجاوز 300 متر بحثا عن الطعام .
تعود تسمية فقمة البحر حيث تقضي أغلب حياتها في المياه و لا تصعد لليابسة إلا عند الشعور بالخطر أو للتشمس و التمتع بحرارة الشمس الدافئة عند وقت الظهيرة . تعتبر فقمة البحر من الكائنات القديمة على هذا الكوكب حيث يقدر العلماء أن هذا الحيوان يعود لأكثر من 10 مليون سنة على هذه الأرض .
